يتمّ علاج المريض عند هبوط مستوى السكر في دمه بشكل أوليّ لرفع مستوى السكر، ثمّ يتمّ علاج السبب الذي أدّى إلى هبوط السكر في دم المريض لمنع تكرار حدوث الحالة، أما عن العلاج الفوريّ، فيعتمد على الأعراض التي تظهر على المريض؛ فالأعراض الأولية يتم علاجها عن طريق تناول 15غم إلى 20 غم من الكربوهيدرات سريعة المفعول التي تتحول سريعاً إلى سكر في الجسم كعصير الفواكه أو السكاكر، والمشروبات الغازية العادية
أي التي تحتوي على سكر، أو أقراص السكر أو هلام السكر، مع العلم أنّه ليس من الجيد في هذه الحالة تناول البروتينات أو الدهون لأنها من الممكن أن تُبطّئ من امتصاص الجسم للسكر. بعد 15 دقيقة، يجب إعادة فحص مستوى السكر في الدم، وإذا كانت مستويات السكر في الدم لا تزال تحت 70 مغ/ديسيليتر، يتم تزويد المريض ب15 إلى 20 غم أخرى من الكربوهيدرات سريعة المفعول، وبعد ذلك يتم تكرار عملية فحص مستوى السكر في الدم بعد 15 دقيقة. يتم تكرار هذه العملية لحين ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى أعلى من 70 مغ/ديسيليتر
عندما يصبح مستوى السكر في الدم طبيعياً، من المهم تناول وجبة طعام رئيسية أو خفيفة لاستقرار مستوى السكر في الدم، وتجديد مخزون الجلوكاجون الذي من الممكن أنه تم استنفاده خلال نوبة هبوط السكر. في حال كانت الأعراض شديدة، وأدّى ذلك إلى عدم مقدرة المريض على تناول الكربوهيدرات عن طريق فمه، قد يحتاج المريض إلى تزويده بالجلوكوز عن طريق الوريد أو حقنه بالجلوكاجون، فلا يجب إعطاء الشخص الفاقد للوعي الطعام عبر فمه لأنه من الممكن أن يستنشقه ويصل إلى الرئتين. يجب على الأشخاص الذين يصابون بنوبات هبوط سكر حادّة أن يقتنوا حقيبة الجلوكاجون ويجب تعليم أقرباء المريض وأصدقاءه كيفية إعطاء المريض حقنة الجلوكاجون عند حدوث نوبة هبوط سكر طارئة لمنع تكرار حدوث حالة هبوط السكر، يجب معرفة السبب الكامن خلف الهبوط من قبل الطبيب وعلاج السبب، فإذا كان السبب هو الأدوية يتم التناقش مع الطبيب لتنظيم جرعة الإنسولين أو الدواء الذي يسبب هبوط السكر، أما إذا كان السبب هو وجود ورم في البنكرياس على سبيل المثال، فيتم استئصال الورم جراحياً، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب لاستئصال جزء من البنكرياس